| حقائق خفية في القرآن والتاريخ |
يقول المعترض: بما ان زكريا دعى الله وحصل على الاجابة، فكيف يقول بعد ذلك كيف يكون
لي غلام؟ هل نسي زكريا دعاءه؟
جواب: هل هذا الدعاء هو اول دعاء يدعوه زكريا؟ هل بعد ان بلغ من العمر عتيا اكتشف انه ليس لديه ذرية؟
بالتأكيد الرجل كان يدعو الله من ايام شبابه، ولكن الاجابة لم تأتي سوى الان، فتفاجأ الرجل، بشر مثل بقية الناس، ولم يكتفي بالمفاجأة فقط ، ولكن ايضا طلب آية، علامة، دليل، على ان الله استجاب له وسيرزقه بغلام، "قال ربِّ اجعل لي آية"
وهل استجاب الله لطلبه واعطاه آية؟ لا، عاقبه وامره بالصمت ثلاثة ايام، "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيامٍ إلا رمزا"، الصمت ليس آية وانما عقوبة.
نفس القصة هذه التي ذكرها القرآن موجودة في انجيل لوقا:
| لوقا (1: 11 - 1: 20) | |
| 1:11 | فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. |
| 1:12 | فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. |
| 1:13 | فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. |
| 1:14 | وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ |
| 1:15 | لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. |
| 1:16 | وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. |
| 1:17 | وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً. |
| 1:18 | فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟ |
| 1:19 | فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهَذَا. |
| 1:20 | وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هَذَا لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ. |
الفرق بين ما كتبه لوقا وبين ما ذكره القران هو ان لوقا كتب ان جبرائيل امره ان يصمت عن الكلام الى ان تحمل زوجته، بينما يقول القران ان الله امره ان يصمت عن الكلام ثلاثة ايام فقط.
باختصار: القران نقل حادثة تاريخية حدثت مع زكريا، نقلها كما هي.. هل نسي زكريا دعاؤه؟ لم يصدق من هول المفاجأة، فقال في نفسه: هي يعقل بعد هذا العمر ان يرزقني الله بالولد؟ مستحيل؟ اين الدليل، اريد آية، علامة.. الانبياء بشر، يتأثرون ويتفاعلون مع ما يجري لهم كبقية الناس.. النبي ابراهيم شك في احياء الموتى، والنبي موسى طلب ان يرى الله جهرة، وربما كان بلعام نبيا، آتاه الله آياته فانسلخ منها، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وهكذا بقية الانبياء والرسل، مروا بتجارب واحزان وافراح، أخطأوا في اشياء وأصابوا في أخرى، ودعوا الله ان يهديهم الى الصراط المستقيم.
 |
الصفحة الرئيسية | شبهات وتساؤلات |
 |